(التربية الإسلامية (القرآن الكريم

دعامة من القرآن الكريم  من الآية 1 إلى الآية 7 من سورة الفتح

  النصوص: 
من الآية 1 إلى الآية 7 من سورة الفتح

الشروح:
فتحا مبينا:فتحا ظاهرا وواضحا، والمراد به صلح الحديبية وبيعة الرضوان
ما تقدم:ما فرط من ذنبك
ويتم نعمته عليك:ويكمل نعمته عليك بإعلاء الدين
ويهديك صراطا مستقيما:ويرشدك إلى الطريق القويم
وينصرك الله نصرا عزيزا: نصرا يجمع لك فيه بين عز الدنيا والآخرة.
أنزل السكينة:أنزل السكون والطمأنينة
إيمانا مع إيمانهم:يقينا مع يقينهم
جنود السماوات والأرض:جنود لا تغلب يسلطها على من يشاء، وهم من الملائكة أو الجن أو الحيوانات إلى غير ذلك.
خالدين فيها:ماكثين فيها أبدا
يكفر عنهم سيئاتهم: يمحو عنهم خطاياهم وذنوبهم.
الظانين بالله ظن السوء:أي أسوأ الظنون – ظنوا أن الله تعالى لن ينصر رسوله والمؤمنين
لن ينقلب:لن يرجع
عليهم دائرة السوء:دعاء عليهم لما يتربصون به للمسلمين من الهلاك والدمار.
غضب الله عليهم:سخط عليهم لكفرهم ونفاقهم
أعد لهم جهنم: هيأ لهم في الآخرة نار جهنم.
ساءت مصيرا:ساءت منقلبا ومرجعا لأهل الضلال
جنود السماوات: جنود الرحمة لنصرة المؤمنين وجنود العذاب لأهلاك الكفار

  توثيق سورة الفتح: 
السورة: سورة الفتح.
نوعها: مدنية، تعنى بجانب التشريع.
عدد آياتها: 29 آية
ترتيبها في القرآن الكريم: 48
ترتيبها بين السور: جاءت بعد سورة محمد وقبل سورة الحجرات.
سبب تسميتها: سميت بهذا الاسم لأن الله يشرف فيها رسوله الأمين بالفتح المبين

  المعاني الأساسية للآيات: 
ـ الآية 1- 3 من سورة الفتح:
بشر الله تعالى رسوله بالفتح المبين، والمغفرة وإتمام النعمة والهداية والنصر والعزة

الآية 4 من سورة الفتح:
إنزال الله الطمأنينة في قلوب المؤمنين لتزداد عقيدتهم رسوخا 

الآيات 5- 6- 7 من سورة الفتح:
تبشير الله للمؤمنين بمغفرة ذنوبهم وإدخالهم الجنة، ووعيد الكفار بالغضب واللعن والنار

  المستفاد من الآيات: 
ثبات المؤمن على الطاعة وقت الشدة يحقق له النصر والعزة، وبالتالي رضا الله والفوز بالجنة

دعامة من القرآن الكريم  الآية 8 إلى الآية 12 من سورة الفتح

  النصوص: 
من الآية 8 إلى الآية 12 من سورة الفتح.

  الشروح: 
أرسلناك: بعثناك.
شاهدا:أي تشهد على من آمن وعلى من كفر من الناس.
مبشرا:مخبرا الطائعين بجنات النعيم.
نذيرا: محذرا ومخوفا العاصين من عذاب النار
تعزروه:تعظموه و تفخموه.
توقروه:تحترموه وتجلوه.
بكرة:أول النهار.
أصيلا:آخر النهار.
إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله:البيعة تعني الميثاق و العهد على الطاعة والولاء ، والمراد بها هنا" بيعة الرضوان"أي الذين يبايعونك يا محمد في الحديبية" بيعة الرضوان"إنما يبايعون في الحقيقة الله.
يد الله فوق أيديهم:أي كان الله حاضرا معهم يسمع أقوالهم ويعلم أسرارهم.
فمن نكث:فمن نقض البيعة والعهد.
ينكث على نفسه:يحرم نفسه من الأجر بنقضه العهد.
المخلفون من الأعراب:جماعة من المنافقين من أعراب المدينة امتنعوا عن صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبية.
فاستغفر لنا:أطلب لنا المغفرة.
يقولون بألسنهم ما ليس في قلوبهم:يقولون خلاف ما يبطنون وما يخفون.
إن أراد بكم ضرا:أي أن يلحق بكم أمرا يضركم كالهزيمة.
لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا:أي ظنوا أن محمدا وأصحابه لن يرجعوا أحياء إلى المدينة أبدا.
زين ذلك في قلوبكم:زين ذلك الضلال في قلوبكم.
ظن السوء:الظن السيئ.
قوما بورا:قوما هالكين لا خير فيهم عند الله، مستوجبين لسخطه وعقابه

المعاني الأساسية للآيات:
الآيتان 8- 9 من سورة الفتح:
تبين الآيتين الكريمتين وظائف الرسول صلى الله عليه وسلم، وواجب المؤمنين نحوه ونحو الله تعالى.

الآية 10 من سورة الفتح:
تشريف الرسول صلى الله عليه وسلم، واعتبار مبايعته هي مبايعة الله، وإلزام قومه بمقتضياتها، وتحذيرهم من نقض العهود

الآيتان 11- 12 من سورة الفتح:
اعتذار المخلفين من الأعراب للنبي بأعذار كاذبة، وكشف الله تعالى للسبب الحقيقي لتخلفهم، وبيان عاقبتهم.

المستفاد من الآيات:
لا يقبل الله تعالى التوبة من عباده حتى يتراجعوا عن ذنوبهم ويصدقوا في توبتهم

دعامة من القرآن الكريم  من الآية 13 إلى الآية 17 من سورة الفتح

النصوص:
من الآية 13 إلى الآية 17 من سورة الفتح
 الشروح:
أعتدنا للكافرين سعيرا:أعددنا وهيئنا نار جهنم للكافرين.
مغانم:مفرده: مغنم، وهو الغنيمة، والغنيمة ما يؤخذ من المحاربين في الحرب.
أن يبدلوا كلام الله:أن يغيروا كلام الله.
أولي بأس شديد:قوم أشداء في الحرب.
وإن تتولوا:وإن عصيتم وتخلفتم عن القتال.
حرج:كلفة ومشقة.
 المعاني الأساسية للآيات:
الآيتان 13- 14 من سورة الفتح:
تبين الآيتين الكريمتين أنه بالرغم من علم الله تعالى بأسرار المخلفين عن صلح الحديبية أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإعلامهم بأن لا أحد يمنعهم من قضاء الله وقدره إن أراد أن يهزمهم أو ينصرهم، وأنهم كانوا فاسدين ، كما أمره بتشجيعهم على التوبة بإخلاص العمل له في السر والعلنية و إلا سيلحقهم بعذابه، وأنه سيرحم من يشاء ويعذب من يشاء.
الآية 15 من سورة الفتح:
تتحدث هذه الآية عن حرمان المخلفين من الأعراب من المغانم، وعلى أن الله جعلها- غنائم خيبر- لأهل الحديبية تعويضا لهم عن فتح مكة حين عادوا من الحديبية، غير أن المخلفين طلبوا من المسلمين تركهم للخروج معهم إلى القتال، فرفض الرسول صلى الله عليه وسلم طلبهم حسب ما أمره الله به، فظن المشركون أن الرفض كان حسدا لهم من المسلمين متوهمين أن الله لا يعلم أسرارهم المتمثلة في الحرص فقط على الغنائم الزائلة.
الآية 16 من سورة الفتح:
تتحدث عن إخبار الرسول عليه السلام للمخلفين من الأعراب بأن الله سيتيح لهم فرصة أخيرة حيث سيدعون لحرب قوم أشداء، وأن عليهم مقاتلتهم إن لم يقبلوا الدخول في الإسلام، فإن اتبعوهم جازاهم الله في الدنيا بالغنائم وفي الآخرة بالجنة، وإن تخلفوا كما فعلوا في الحديبية سيعاقبهم الله أشد العقاب.
الآية 17 من سورة الفتح:
ذكر الله تعالى في هذه الآيات الأعذار الظاهرة التي تبيح للمؤمن التخلف عن القتال كالإصابة بالمرض الطارئ والعمى والعرج لأن الإسلام دين يسر وليس دين عسر، فمن اتبع أوامر الله يكون جزاؤه الجنة ومن خالف أوامره يكون جزاؤه النار.

دعامة من القرآن الكريم  من الآية 18 إلى الآية 24 من سورة الفتح

النصوص:
من الآية 18 إلى الآية 24 من سورة الفتح 2

 الشروح:
لقد رضي الله عن المؤمنين:رضي الله عنهم وأثابهم لما رآهم ممثلين لأوامره منتهين عن نواهيه.
يبايعونك: يعاهدونك على الطاعة والولاء.
الشجرة:هي الشجرة التي تمت تحتها بيعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
البيعة: العهد والميثاق.
أنزل السكينة عليهم:جعل نفوسهم مطمئنة.
أثابهم: كافأهم على عملهم.
مغانم:مكاسب وخيرات الحرب.
عجل: بادر وأسرع في تقديم لكم.
كف:منع وصد.
آية: علامة-عبرة- موعظة.
ويهديكم:ويرشدكم.
قد أحاط الله بها: قد استولى الله عليها بقدرته ووهبها لكم.
لولوا الأدبار:لانهزموا وفروا هاربين.
وليا: عونا وسندا.
سنة الله التي قد خلت من قبل:ما سنه الله تعالى من أمر ، أي طريقته وعادته التي مضت وسبقت.
تبديلا: تغييرا.
ببطن مكة: المقصود بها الحديبية.
أظفركم عليهم:أظهركم وأعلاكم عليهم.

المضمون العام:
تبيان الله تعالى جزاء المؤمنين الذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم بالوقوف إلى جانبه ومحاربة الكفار، وذكره تعالى لمنع وقوع الحرب.

المعاني الأساسية للآيات:
الآيتان 18-19 من سورة الفتح:
إنعام الله تعالى على أهل بيعة الرضوان بالرضا والطمأنينة النفسية ،ومكافئتهم له بالفتح القريب والمغانم الكثيرة.
الآية 20 من سورة الفتح:
وعد الله للذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم بالمغانم الكثيرة، وبتعجيل مغائم خيبر ومنع الكفار من الوصول إليهم علامة ودليلا على صدق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه

الآية 21 من سورة الفتح:
تبشير الله المؤمنين بفتح مكة.
الآية 22- 23 من سورة الفتح:
تقرير الله تعالى في هذه الآيات هزيمة الكفار ونصر المؤمنين، واعتبار ذلك سنة إلهية.
الآية 24 من سورة الفتح:
امتنان الله تعالى على عباده المؤمنين بمنع وقوع مواجهة بينهم وبين الكفار بالحديبية من بعد أن أظهرهم وأعلاهم عليهم.

الخلاصة:
في بداية هذا الثمن أبدى الله سبحانه رضاه على المؤمنين الذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على دعمه ومحاربة الكفار لنصرة الدين الإسلامي ،فأثنى عليهم بالفتح المبين، ونيل مغانم الحرب، كما جعل النصر حليفهم، ثم انتقل الله سبحانه وتعالى لذكر منعه لوقوع الحرب- أي منع مقاتلة أهل مكة عام الحديبية بوقوع الصلح- وتعهده بنصرة عباده المؤمنين